تكرر إنقطاع الماء وضعف تدفقه في قابس...كابوس يؤرق الأهالي

تكرر إنقطاع الماء وضعف تدفقه في قابس...كابوس يؤرق الأهالي

تشهد ولاية قابس في الفترة  الأخيرة إشكالا أصبح يؤرق الأهالي. ويتمثل في ضعف تدفق الماء الصالح للشراب إضافة إلى كثرة الانقطاعات الفجئية.
ورصدت عليسة أف أم وقفة إحتجاجية اليوم 7 جوان 2021 في منطقة بوشمة على خلفية هذا الاشكال المتكرر، وطالب المحتجون سلط الإشراف المحليّة والمركزية بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة انقطاع المياه.
وعبر مواطنون عن تذمرهم من هذه الوضعية الصعبة وحرمانهم من المياه من فترة إلى أخرى باعتبارها ضرورة حياتية وواحدة من حقوقهم الأساسية كما نددوا بتقصير الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه في التواصل مع شكواهم وتجاهلها
وتشهد ولاية قابس في الفترة الأخيرة عدة انقطاعات للمياه الصالحة للشرب مع ضعف التدفق في عدة مناطق بشكل جعل تجارة محركات الماء رائجة و اضطر الكثير مرغما على الاعتماد على محركات تقوية تدفق الماء في ظل عدم
وجود حلول للتعامل مع هذا الاشكال.
وهو مايثقل كاهل العائلات بحكم تكاليف تثبيت هذا النوع من المحركات وبحكم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ترمي بضلالها على الوضع المالي للمواطنين.
كريم 39 سنة موظف متزوج وقاطن بإحدى العمارات بالطابق الثالث بقابس المدينة عبر عن امتعاضه من عدم وصول تدفق الماء لشقته وأكد على أنه ألف انقطاع الماء الذي أصبح أمرا متكررا.واضطر للتبليغ عن مشكلته في اقليم استغلال وتوزيع المياه بالصوناد بالجهة ولم يجد حلا وفق قوله ما يضطره لاستغلال عودة تدفق الماء كل ليلة ليتزود باحتياجات العائلة اليومية للماء.
زهير 40 سنة حلاق في قابس المدينة أعرب عن تذمره من تكرر هذه الظاهرة التي تضر بعمله خصوصا وان استعمال الماء ضرورة مُلحة لقطاع الحلاقين في ظل
الوضع الوبائي التي تعيشه البلاد.
سوسن 32 سنة صاحبة مشروع أكدت أنها في السابق كانت تتزود بالمياه قبل انقطاعه مع اطلاعها على بلاغات الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه . اما الآن فالأمر صار متكررا ومألوفا في ظل غياب بلاغات من القائمين تُعلم المواطنين عن مواعيد انقطاع الماء وعودته، ماجعل هذا الامر يشكل كابوسا حقيقيا لها .
تذمرات عديدة وتشكيات متكررة من هذه الاشكالية في بلد ينص دستوره في الفصل 44 على ان الحق في الماء مضمون.
فإلى متى ستتواصل هذه الاشكالية؟ وهل من حلول تضمن تجديد البنية التحية ليتحصل المواطنون على حق ضروري يكفله الدستور؟ 
وهل يتناسب وضع الماء في تونس مع الزيادة الاخيرة في تسعيرته و الصادرة بالرائد الرسمي في 21 ماي
2021؟
وهل من حلول سريعة خصوصا وأننا دخلنا بالفعل في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة ستتضاعف احتياجات المواطنين للماء الصالح للشراب؟
أسئلة كثيرة تنتظر أجوبة واضحة من القائمين وجميع الأطراف المتداخلة.

(تقرير:غسان الخالدي)

footer
Top