إنقاذ شركة التصرف في القطب التكنولوجي بقابس مسؤولية الجميع
علمنا بأنه أمام الوضعية المالية الحرجة جدا التي طفقت تتخبط فيها شركة التصرف في القطب التكنولوجي بقابس و التي تسببت لها في تعطيل إنجاز منطقتين صناعيتين: الأولى في مساحة 23 هكتارا بمعتمدية مطماطة الجديدة عن طريق شراكة بينها و بين المجلس الجهوي بقابس و الثانية مبرمج إنجازها في مساحة 9 هكتارات بمعتمدية منزل الحبيب... واحتياطا من الوقوع في مستنقع الإفلاس - وهو ما لا نتمناه خاصة في مثل هذه المرحلة بالذات - سارعت إدارة الشركة التي سعت جاهدة و لا تزال رغم الصعوبات المالية إلى محاولة دفع عجلة المسار التنموي بالجهة و المساهمة من خلال ذلك في توفير مواطن الشغل و التخفيف من حدة نسبة البطالة إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة تمت بتاريخ 7 جويلية الماضي بنية حث المساهمين الفعليين (المجمع الكيميائي التونسي و الشركة التونسية للكهرباء و الغاز و وكالة النهوض بالصناعة و التجديد و بنك الإسكان و غرفة التجارة و الصناعة للجنوب الشرقي المنضمّة حديثا للمجموعة) على التعجيل بدفع مساهماتهم المالية المتفق عليها كل حسب ماهو مطلوب منه وهو ما صادقت عليه المجموعة المذكورة في انتظار التعجيل في التنفيذ في أقرب الاجال... إلا أن مصدرنا أكد لنا بأن وقائع الجلسة المذكورة لم تكن في حجم طموحات وانتظارات إدارة الشركة المهددة كما سبق و ذكرنا بالإفلاس رغم سعيها الدؤوب إلى محاولة المحافظة على ديمومتها من خلال اعتمادها على صفتها كقطب وحيد مرخص له في التكوين و سعيها إلى تأمين دورات تكوينية لفائدة الإطارات النشطة و إصدار نشريات علمية موجهة في مجالات اختصاصها وذلك بسبب امتناع صندوق الودائع و الأمانات الموكولة له مهمة دعم الأقطاب التكنولوجية في كامل ربوع البلاد التونسية على الترفيع في مساهمته حيث فوجئت الشركة بقرار الصندوق المذكور رغم ما توفرت لدى مصالحه المعنية من مؤيدات و مدعمات متقنة الاعداد والتي من شأنها أن تجعله يسارع في الترفيع من مساهمته من 5.42% السابقة إلى حد نسبة 20% حسب ما يسمح به القانون وهو السبيل الذي سيساعد خزينة الشركة على الخروج من أزمتها الخانقة و الشروع في إنجاز ما ينتظر إنجازه... و الوضعية كما هي عليه وانطلاقا من ثقتنا الكاملة و الشاملة في جميع الاطراف المساهمة دون استثناء بما في ذلك صندوق الودائع و الأمانات الذي لا نتوقعه ان يبخل على جهة قابس بالرفع في المساهمة والدعم نرى أنه من أوكد واجباتنا الوطنية التوجه بنداء عاجل إلى كل الجهات الرسمية المعنية جهويا ووطنيا لتسارع كل من موقعها إلى حث جميع المساهمين الفعليين على التعجيل بدفع مساهماتهم المالية بالقدر الذي تقتضيه وضعية الشركة المهددة بالإفلاس بين الشهر و الأخر و ربما اللجوء إلى إغلاق المؤسسة وهو ما يعدّ خسارة كبرى بالنسبة لولاية قابس إذا ما حدث ذلك فعلا لا سمح الله... و من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية التي لا نشك في تحلي الجميع بها دون استثناء وايمانا منا بان إنقاذ شركة التصرف في القطب التكنولوجي بقابس مسؤولية الجميع و رغبة من أهالي قابس جميعا في تمكين الشركة باعتبارها الفاعل الرئيسي في دفع عجلة التنمية بالجهة من الاستمرار المطلوب من أصحاب القرار مراعاة ظروف أصحاب الدار حتى تتمكن من التخلص من شبح الإفلاس الذي ما انفك يخيم على أجواء المؤسسة برمتها و من ثم ينجح الجميع دون استثناء في مزيد المحافظة على الاستقرار لتنعم بموجب ذلك ولاية قابس بالمزيد من المشاريع التنموية و التطلع إلى فتح افاق الاستثمار...